يعتبر التردد من أسوء العادات التي يمكن للإنسان أن يكتسبها
تبدأ بأصغر قرارات حياته ليصل إلى أكبر القرارات
تكمن خطورة التردد في أنه يضيع الوقت.
هناك مقولة بأن
" التردد مقبرة الفرص "
تتردد عند ذلك القرار الذي لطالما تمنيت اتخاذه
سيتابع التردد سلب الأشياء منك ، من فرص و وقت و جهد حتى تتخلص منه
مع كل مساؤى التردد إلا أن الغرض منه " حميد " فالواقع تتردد لأنك تود الحرص على اتخاذك لأفضل قرار لأنك تبالي
وهذا أفضل بالتأكيد من أن لا تبالي مطلقاً
ربما سبب ذلك التردد هو كل تلك القرارات التي بذلك فيها قصارى جهدك من تفكير و تحليل و انتهى بها الأمر بكونها خاطئة
حل التردد بسيط بأن
" الله يعطيك ما تحتاج لا ما تريد " ستفهم القرار الخاطئ هو ما تحتاجه أحياناً لأنه سيعلمك مالن يعلمك اياه القرار الصائب
كما أن هذا الخطأ البسيط من شأنه أن يجنبك خطأ أعظم في المستقبل
لا بد أن تدرك أن الله يدبر حياتك لتحصل على أفضل التجارب، لا بد أن تدرك أن حياتك عبارة عن مجموعة متزنة من القرارات تحوي الخطأ و الصواب حتى تكون حياة متوازنة
الخطأ يهبنا رحلة نحو التحسين..أحياناً نشعر بالضياع و نرى الأقدار تجري بعكس ما أردنا و نعجز عن فهمها
لا ندري ما الذي يجب التمسك به أو التخلي عنه
فيلازمنا التردد لذلك أوجد لنا الله الاستخارة
بمجرد استخارتك لله ، أنت تطلب الخير في دينك و معاشك و عاقبة أمرك و تسلمهم لله..تذكر أن قراراتك السابقة علمتك.
عموماً إذا كنت تتردد في قرار صغير ( عند شراء وجبة طعام مثلاً )
اتخذ القرار بسرعة لأنها إذا لم تناسبك لن تكررها في المرة المقبلة
لا تنسى أن
" الخوف يمنع الحياة " كونك تعيش خائف من قرار خاطئ هو أسوء من أن تخطئ أنت مقيد تعجز عن امتلاك قرارك، لا تمتلك الحرية و هذه أسوء حالة ممكن أن يعيشها الإنسان أن يحرم نفسه من حرية السعي
الله طلب منا السعي و ليس النتائج النتائج بيد الذي لو عرض عليك جميع أقدارك لما اخترت إلا الذي اختاره سبحانه و تعالى لك
اسعى و سلم فما خاب من سلم أمره لله
تكمن السعادة في انطلاقك نحو رحلة مليئة بالنجاح و الفشل الذي من شأنه أن يصنع لك رحلة نحو شخص أفضل
الحياة مجموعة محطات تسعى فيها لأن تصل إلى أفضل نسخة من نفسك و هي متوازنة بين قرار وخاطئ و قرار صائب لذلك لا تبدأ بلوم نفسك إذا سعيت لأن رحلتك لم تنتهي بعد
ستدرك يوماً أن لأخطائك فضل عليك بعد الله هي من تصنعك
كان عليك المحاولة جاهداً للنجاة بنفسك تلك المحاولة أدت لأفضل نسخة منك لأن تعرف ذاتك.
بعد أن تتخلص من التردد و الخوف من اتخاذ القرار ستلاحظ حريتك بالسعي و إذا أحسنت الظن بالله فإن النتائج ستكون عند ظنك بها فهذا وعد الله.. قال تعالى ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء )
قدم حسن الظن و تفائل دائماً فالله لا يزرع بك رغبة الوصول إلا لأنك ستصل.