هذا الليل مخيفٌ عندما يندثر فيه من فقد .
الحزنُ في قمةِ شعورهِ هذه الليله.. لماذا؟
لأنني أول مرةٍ أفقده في ليلي الذي غادره صوته الدافئ .
قررتُ منذ أمس أن أرحل ...أرحل .
وعندما أستلقيتُ ليلة البارحة على سريري،
كنتُ أحاول أن أنسى صمتي وأن أقطع أصابعي للكل .
لا تعزف أرقامه والكل يجاوبني بكل برود .
أنت من اًختار هذا الخِيار .
أردتُ أن أعطي أفراحي إجازة لكي أُعتِق العنان لعيوني فتنهمر بمائها الملوث بالعذاب .
تساقطت في أحلامي شهب اللقاءات التي أحملها كل يوم
أحاول أن أستجدي صبري لكي يكون بجواري
ولا يهديني !
أحاول أن أكون سجينة حبٍ لايعرف إلا القسوة والعنف
ولكن ماذا أجني غير
اًحتضار فرحٍ، وضياع أحساسٍ، ودمعة بقيت تسيل.
في أي وقت!
أنا الأن أبحث عن قلم لأدون به نهر من رحيق طفولتي.
وواحة زهر من أحلامٍ مضت في وقت كان القلب فيها خاويأ
من كل هم وألم.
فجأه تصطدم يدي بزجاجةٍ تمتلئ بمسكنات ألم.
لكي أعطي رأسي الكثير من الشفاء.
والقليل من التفكير..ولكن بلا جدوى.
مادامت روحه تسكن العقل والقلب.
لن يكون هناك أي فقد.
.
جدة السعودية
fofihamed@yahoo.com