ظلت وستبقى بإذن الله إلى الأبد المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة وتمتلك قيادة ولها دور ونفوذ قلما يتوفر في أي دولة في العالم، ستظل هذه الدولة المباركة العظيمة قبلة للإسلام والمسلمين ومهبط الوحي، ولن ينال منها أحد وستكون عصية على أي قوة على وجه الأرض مادام الله سبحانه وتعالى معنا حيث أكرمنا جل جلاله بأرض طيبة وقادة عظماء يمتلكون حنكة وحكمة وإنسانية يضرب بها المثل وشعب كريم ووفي يحب تراب هذه الأرض ويعشقها ويفديها بالروح والمال، ويدين بالمحبة ويفخر بحكومته الرشيدة.
نعم هذا حال المملكة منذ أسست وإلى يوم يبعثون بحول الله وعظمته وقدرته ولن يغيرها بمشيئة الرحمن لا تقرير ولا مليارات التقارير، سيختلقون القصص والفبركات والتكهنات ويعبثون معها وبها في إعلامهم كيفما أرادوا لكنهم لن ينالوا شيئاً تجاه بلدنا وقيادتنا.
وسيمر ما يثار الآن بشأن تقرير مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كما مر غيره مما هو أصعب منه لسبب بسيط ووحيد وهو أن السعودية دولة عظيمة وجودها وثقلها غالباً على كل مخطط وكل تدبير سعوا أو يسعون له، والأمر ذاته ينطبق على ولاة الأمر فيها، وما يربط بينهم وبين هذا الشعب العزيز، وقد نكون الأبرز ممن نردد ثنائية ولاة الأمر والشعب لما لهذه الكلمة من قرب وتأثير، فهو بمثابة أباء لأبناء الشعب وبناته وليس حكاماً فحسب، لذلك لا أهمية لتقريرهم ولا جلجلتهم ولا إعلامهم ولا كل ما يصدر عنهم، لأن الأرض أرضنا والقادة قادتنا والقضية قضيتنا ولا دخل لهم ولا لغيرهم بها، إذ أرتكب مواطنين سعوديين جريمة نكراء بحق مواطن سعودي، وتمت محاكمتهم عبر القضاء السعودي النزية والمستقبل وسط ثقة من أصحاب الدم، وهم كذلك من أبناء الشعب ويعتزون ويفتخرون به وكرروا غير مرة أنهم يدينون له بالولاء والحب ولن ولم يساموا بحقه ويقبلون بالأحكام التي صدرت ويرون فيها إنصافاً لوطنهم.
لذا أكرر وأعيد كمواطن سعودي عاشق لهذه البلاد الطاهرة ومحب لقادته لن نلتفت لتقريركم المشبوه ولا يعنينا ما فيه، هو لكم راجعوه واكتبوه غير مره واحتفظوا به هو لكم، ونحن لنا هذا القائد الشاب الهمام ولي العهد العزيز محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أبن أبيه وفخر السعوديين وقائد المستقبل ومهندس رؤيته العظيمة التي لقيت إشادتكم وإعجابكم أولاً مع أنه لا يهمنا ولكن من باب الذكرى لكم.