قبل عام وبالضبط بتاريخ 20\1\2020 توفي الشيخ غازي الغامدي رحمه الله تعالى، واليوم الفيس بوك ذكرني بيوم وفاته رحمه الله، ومن الجميل أنه كتب لي رسالة خاصة قبل وصوله إلى مدينة جدة وهو في الطائرة بعد لقائه به في العاصمة التركية مدينة إسطنبول ..
يقول الشيخ غازي رحمة الله تعالى في رسالته:
الأخ صالح الريمي أرسل إليك رسالة شكر وامتنان من على متن الطائرة وبين السماء والأرض..
لقد تشرفت بأن أعيش بين حروف كلماتك والمواضيع التي تتناولها مستمتعا بجمالها وعذوبتها وما تملكونه من بعد معرفي وثقافي وسهولة تمكنك من تجسيد هذه الكلمات لملامسة الواقع الذي تتحدث عنه وإيصاله للقارئ ...
وعندما تشرفت باللقاء بكم في تركيا بمدينة إسطنبول، وقضيت ساعات بمعيتكم خلال رحلتي هذا الأسبوع ازددت شرفاً وأنساً واستمتاعاً بتجاذب أطراف الحديث معكم ...
وأكثر ما أسعدني هو حبكم وذكركم الطيب لبلدي العزيز المملكة العربية السعودية وحرصكم ورغبتكم في استمرار وتطوير علاقتكم بها وبأهلها، وهذا إن دل على أمر فهو يدل على حسن أخلاقكم والوفاء لمن مشيتم يوماً على ثراها واستنشقتم هوائها وجمعتكم مع أهلها سنين من الحب والعطاء والبناء وهذا كله تحقيقاً لقوله تعالى : ( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ...
أخي العزيز والأديب الكبير وصاحب القلم السيال صالح الريمي كما وعدتني بأن اللقاء قريباً سيكون على الأرض التي أحببتها وأحبتك ...
أردت بهذه الرسالة البسيطة أن أشكرك من قلبي على استجابتك لدعوتي وقضاء بعضاً من وقتكم الثمين معي وأشكركم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأرجو من الله لك دوام التوفيق والسداد وأن يرزقنا جميعاً السعادة وراحة البال في الدنيا والآخرة ...
وستبقى أخ وعزيز له كل التقدير والاحترام ...
واسمح لي أختم رسالتي بعبارتكم التحفيزية والجميلة : *كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*
*ترويقة:*
اللقاء بالأحباب هو فصل من فصول العمر بديع، يضاهي الربيع في روعته ورونقه، ويظل الفؤاد يحن إلى تلك المشاعر التي تنتابني عند اللقاء بأحاسيس رائعة وصور جميلة، وهي أوقات سعادة لا تنتهي ..
*ومضة:*
توفي عصر اليوم بتاريخ 20\1\2020 فجأة في مكتبه الأستاذ غازي عبدالله الغامدي مدير دار الفتيان بجدة سابقاً، فقد عرفته ساعياً إلى الخير، متبسماً، كريماً، مضيافاً رحمة الله رحمة واسعة ..
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*