يستطيع عدد محدود من الناس أن يؤدوا أكثر من مهمة واحدة بكفاءة في آن واحد
هل يمكن أن تكون أنت واحد من بين هؤلاء !!
كشف علماء النفس عن طريق الصدفة النقاب عن وجود مجموعة من البشر قادرة على آداء أكثر من مهمة بكفاءة في ذات الوقت
بل تزيد كفاءة ذلك الأداء كلما اضطروا إلى توزيع انتباههم على مهام أكثر.
و أطلق العلماء على هؤلاء الأشخاص وصف ؛ " متعددي المهام "
والذي يشير إلى أنهم قادرون على أداء مهام متعددة بكفاءة و في آن واحد
هناك دراسة ما ينجم عن جلوس المرء على مقعد السائق في جهاز محاكاة قيادة السيارة في ظل انشغاله أثناء القيادة بالثرثرة في الهاتف بإستخدام سماعات الأذن
و لجعل الأمر أكثر صعوبة
كان يتعين على من يخوض هذه التجربة البقاء على مسافة معينة من السيارات التي تسبقه
و كذلك محاولة حفظ قائمة من الكلمات و حل مسائل حسابية في الوقت ذاته.
من غير المفاجيء أن نعلم أن من خضعوا للتجربة لم يبلوا فيها بلاء حسناً فقد أدى تشتت انتباههم إلى ابطاء ردود أفعالهم و أضر بقدرتهم على القيادة بكفاءة
لكن شخصاً واحدا فقط اجتاز التجربة بشكل متميز للغاية
فقد كان قادراً على أداء كل ما يوكل إليه من مهام مهما كانت مصادر الإلهاء و التشتيت.
في هذا الصدد هناك دليل دامغ بأن الحديث في الهاتف المحمول يجعل قائدي السيارات يعجزون عن ملاحظة الاشياء التي تجري حولهم
و يبطئ من ردود أفعالهم
و بالتالي و كما هو متوقع أدى ذلك إلى زيادة نسبة الحوادث
رغم ذلك هناك عدد محدود للغاية من السائقين لا يتأثر على مايبدو.
إذا كيف يتمكن القادرون على انجاز مهام متعددة ؟
هل هناك ماهو استثنائي في أدمغتهم يسمح بتوزيع قدرتهم على الانتباه على العديد من المهام دون أن يؤثر ذلك سلباً على أدائهم
بالطبع لا هل وهبوا القدرة على أداء مهام متعددة ممكن المفارقة أن الأشخاص المتميزين الذين تحدثنا عنهم لم يكونوا على علم بأنهم يتمتعون بتلك المهارة الخاصة.
و حتى الآن لا يعرف سوى القليل عن الكيفية التي قد يؤثر بها ذلك على حياتهم اليومية
السؤال ؟
هل بمقدورهم اكتساب هذه المهارة أم لا ؟
الإجابة بالنفي الشديد .
بمقدور المرء أن يمارس مهام مختلفة و يحسن أداءه في كل منها على حدة لكن ذلك لا يعني تحسين قدرته على إنجازها مجتمعة في آن واحد
إذا هي موهبة يتمتع بها عدد محدود من الناس
و قد تعرفنا على هذه الموهبة بفعل ظهور التكنولوجيا الحديثة.