“هيفاء الدخيل”..
ترجمان الوزارة
والدبلوماسية الأولى
الرياض – الأيام السبعة
باتت اليوم المرأة السعودية تتواجد في مواقع مختلفة سواء داخلياً أو خارجياً، وعلى مستوى أغلب القطاعات والمجالات، فعلى الرغم من أن المرأة السعودية سابقاً كانت تجد فرصتها في القطاع العام على استحياء وكذا الحال في بعض مجالات القطاع الخاص وإن كان بدرجة أقل من وظائف القطاع العام، إلا أنها اليوم أضحت تتبؤ مناصب مختلفة وليست وظائف ذات مراتب أقل، ولم تعد تخلوا قرارات مجلس الوزراء من تعيين نساء في أوساط التعيينات التي كانت حكراً على الرجال، والأمر يمتد للوزارت أيضاً ومختلف القطاعات، إذ بات الاهتمام من الجميع للمساواة بين فرص المرأة والرجل على السواء. انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي يدعمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويتابع أدق تفاصيلها ويقف عليها مباشرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “مهندس الرؤية” و”المجدد” كما يحلوا لأبناء وبنات الشعب السعودي تسميته حيث يقود مملكتنا الغالية إلى مرحلة نوعية واستثنائية، وفي صلب هذه المرحلة المرأة السعودية.
ولم يكن يحدث ذلك لولا فضل الله ثم امتلاك المرأة لقدرات وإمكانات غير عادية، وتميزها في عدد من المجالات، ومن بين تلك اللائي يمتلكن هذه القدرات وينظر لهن باهتمام الدبلوماسية الأولى في ديوان وزارة الخارجية “هيفاء الدخيل”، التي هي اليوم ضمن الملهمات للكثير من النساء والفتيات للعمل بجد واجتهاد حتى بلوغ مواقع متقدمة والمنافسة على المناصب دون تمييز.
“هيفاء الدخيل” لم تكن لتدخل ميدان وزارة الخارجية الذي كان حكراً على الرجال لسنوات طويلة مضت، إلا لكونها تمتلك طموح ورغبة لن تقف فيها عند حدود معينة، وقد تكون من أوائل السعوديات ممن سيعهد إليهن قيادة السفارات السعودية المنتشرة في بلدان العالم أسوةً بزملائهن الرجال ونزولاً عند مضامين رؤية المملكة 2030 التي دعت للمساواة بين المرأة والرجل في مختلف الفرص.
“هيفاء الدخيل” هي من أوائل المترجمات في الوزارة، لإجادتها أربع لغات “الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والروسية”، كما أنها أسهمت في إنشاء مركز إنجازات المرأة السعودية وقاعدة البيانات لترشيحات المؤتمرات التابعة لإدارة المنظمات الدولية.
فهي كانت قد حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود، أضافت إليها لاحقاً عدد من الدبلومات في اللغات “الفرنسية والإسبانية والروسية”، الأمر الذي قادها لـ 7 سنوات كمترجمة وباحثة في مركز الدراسات والترجمة؛ لتكون من أوائل المترجمات السعوديات في وزارة الخارجية، فضلاً عن حصولها على عدد من الدورات والدبلومات، كدبلوم العلاقـات العامة والإعلام من الأكاديمية البريطانية للعلاقات والإعلام، ودورات فـن الكتابة وصياغة التـقارير، ومنهجية البحوث والدراسات التحليلية، ودورات في التواصل غير اللفظي، ومهارات الحوار، ولغـة الجسد، وعلم النفس اللغوي، ومراحل التخطيط الإستراتيجي، وعلوم الإدارة، وتقنيات التطوير الوظيفي، ودورات في التنمية الذاتية والتنمية البشرية، والتفكير الإبداعي، والتدريب القيادي، ودورات في الفـنون الجميلة وتاريخ الفن.

خلال حضورها أحد الاجتماعات والمشاورات السياسية
“هيفاء الدخيل” كان لها إسهام متميز في إنشاء مركز إنجازات المرأة السعودية وقاعدة البيانات لترشيحات المؤتمرات التابعة لإدارة المنظمات الدولية في عام 2010، ثم انتقلت للعمل في مكتب وكيل الشئون السياسية والاقتصادية في وزارة الخارجية عام 2015، ومن بين المهام التي كلفت بها إعداد تقارير الاجتماعات والمشاورات السياسية، واعتبر ذلك انطلاقاً لعملها في المجال الدبلوماسي والسياسي بعد التحوير للمرتبة “الدبلوماسية” استثنائياً كأول دبلوماسية سعودية في ديوان وزارة الخارجية.
“هيفاء الدخيل” حصلت في تلك الفترة على دورات وزارة الخارجية التي تخص المجال الدبلوماسي وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية والقانونية.
“هيفاء الدخيل” نالت خطابات شكر وتكريم عديدة، كان أهمها خطاب شكر من رئيس وفد السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، كما حصلت على لقب أفضل متدربة عام 1429هـ من معهد الدراسات الدبلوماسية، وحظيت بالتكريم ضمن الطالبات المتميزات في ملتقى كلية اللغات والترجمة الأول لعام 1428هـ، وأفضل شخصية لعام 1430هـ من الأكاديمية البريطانية للعلاقات العامة والإعلام.