الأيام السبعة/ جدة  

أصبحت المسؤولية المجتمعية والروح التطوّعية مترسّخة ضمن الثقافة السائدة في مجموعة سدكو القابضة، وأصبح الموظفون يتخطّون الحد الأدنى من ساعات التطوّع بشكل منتظم، انطلاقاً من أن العطاء للمجتمع يشكل عنصراً أساسياً من ثقافة مجموعة سدكو. ويمثل شهر رمضان المبارك فرصة سانحة لفريق المسؤولية المجتمعية لحشد كافة الأنشطة المتعلّقة بالمجتمع تحت مظلة رئيسية واحدة هي مبادرة “مسيرة عطاء”، لتمكين كافة منسوبي المجموعة من المشاركة في الفعاليات المجتمعية، ومد جسور التواصل مع المحتاجين ومدّ يد العون والعطاء إلى أكثر شرائح المجتمع حاجة، وذلك بمشاركة أصدقاء المجموعة من الأيتام بهدف تحقيق الاستدامة والأثر عليهم وعلى الموظّفين.

وكانت مبادرة “مسيرة عطاء” قد انطلقت في العام السابق بستة برامج حققت نجاحاً بارزاً، وفي عامها الثاني قررت سدكو القابضة زيادة عدد البرامج إلى ثمانية، والتي بدأ تنفيذها  يوم 23 شعبان 1440هـ ببرنامج صندوق السعادة، والذي يتم فيه تجهيز السلال الغذائية الرمضانية داخل مقر الشركة ومن ثم توزيعها على المستفيدين من قبل المتطوعين بمشاركة أصدقاء سدكو الأيتام، وتلاه برنامج أطعمهم يوم 3 رمضان، ليساهم متطوعو سدكو في فرحة الصائمين بالإفطار، حيث يتشاركون مع جمعية إطعام بجهودهم وأوقاتهم في توزيع وجبات الإفطار وضمان تسليمها بأفضل حال للمستفيدين. وفي يوم 7 رمضان، انطلق برنامج يوم الأبطال، ورسم فيه متطوعو سدكو وأبناؤهم الفرحة على وجوه الأيتام عبر التفاعل والمشاركة في برنامج ترفيهي واجتماعي بالتعاون مع جمعية البر، كما تضمن اليوم توزيع الهدايا وتناول وجبة السحور في أجواء من المحبة والمرح.

وفي برنامج عمرة العطاء الذي أقيم يوم 9 رمضان، رافق متطوعو سدكو الأيتام كعائلة واحدة في رحلة العمرة، إضافة إلى التعاون في تجهيز وتناول الإفطار في الحرم المكي مع بقية الزوار والمعتمرين. وتعاون متطوعو سدكو وأبناؤهم ضمن برنامج تجهيز كسوة العيد يوم 15 رمضان مع كسوة السيدة عائشة في فرز الملابس وتجهيزها ليحتفل المحتاجون بالعيد وهم يرتدون كسوة مناسبة. وشهد يوم 17 رمضان تنفيذ برنامج نقدرهم، حيث شارك متطوعو سدكو في تجهيز إفطار جماعي لعمال سدكو للتعبير عن شكرهم وتقدير جهودهم مع إقامة بعض النشاطات الترفيهية وتكريم العمال عبر تقديم الهدايا لهم. واختتمت فعاليات المبادرة يوم 21 رمضان ببرنامج كسوتي، والذي اصطحب فيه متطوعو سدكو عائلاتهم مع الأيتام لتسوق كسوة العيد، ليشعر الجميع بأنهم يعيشون أجواء عائلية ويحتفلوا سوياً بقدوم العيد.

وشملت المبادرة كذلك برنامج “تحدي 20 يوم تطوع”، والذي أتاحت سدكو من خلاله الفرصة لموظفيها المتطوعين وعائلاتهم لاختيار ما يناسبهم من الأفكار التطوعية المتنوعة التي يمكن تنفيذها فردياً أو جماعياً بمشاركة أفراد العائلة، وتعزيز الشعور بقيمة العطاء في الشهر الكريم. وشمل التحدي أفكار متنوعة من ضمنها مسابقة أسرية عن شهر رمضان، والمشاركة في ردم حفرة ببلاغ الكتروني، ومشاركة الأسرة في إعداد الفطور، وغيرها من الأفكار المبتكرة. وبمجرد اكتمال تنفيذ التحدي، يقوم الموظف بإرسال رسالة يوضح فيها اكتمال التحدي، ليحصل على ساعة تطوعية مقابل كل تحدي.

الجدير بالذكر أن الثقافة السائدة في مجموعة سدكو قد أدّت إلى الحصول على جائزة الخليج للاستدامة والمسؤولية المجتمعية عن فئة العمل التطوّعي، وسوف يشهد العام 2019 طرح توجّهات أساسية ضمن هذا النطاق من شأنها أن تضع الموظّفين في موقع القيادة والتوجيه، وتشجيعهم على تحديد الفرص التطوّعية مباشرة بأقل توجيه من فريق المسؤولية المجتمعية للمجموعة.